بدا أن المدير الفني لريال مدريد جوزيه مورينيو قد وجد الحل للوقوف أمام "دريم تيم" برشلونة يوم أمس حين انتزع منه تعادلاً ثميناً بعشرة لاعبين فقط على ملعب سانتياجو بيرنابيو ضمن الجولة الثانية والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
و على الرغم من نجاحه في الحد من خطورة برشلونة بشكل أو بآخر إلا أن مورينيو وجد نفسه الآن في "موقف حرج" لأن خططه فشلت لا لسبب إلا لأنه سيفتقد لجهود مدافعه راؤول ألبيول في نهائي كأس ملك إسبانيا ما يًحتم عليه إعادة البرتغالي كليبر بيبي إلى خط الدفاع.
كل ما خطط له البرتغالي من تغييرات تكتيكية في تشكيلته الأساسية انهارت مع انهيار ألبيول و إسقاطه لدافيد فيا في منطقة الجزاء و حصوله على بطاقة حمراء حرمت ريال مدريد من واحد من لاعبيه المهمين و جعلت مورينيو يعود إلى "نقطة البداية" للبحث عن سبل جديدة لإيقاف برشلونة.
الأكيد أن هناك بعض الخيارات الممكنة و المتاحة أمام مورينيو لتعديل الوضع و الحفاظ على الفكر الكروي الذي لعب به يوم أمس في البيرنابيو لكنها تبقى ضئيلة كاللعب بلاسانا ديارا في الارتكاز و تلقينه نفس الدور الذي لعبه بيبي في خط الوسط أمام برشلونة و هناك خيار آخر و هو اللعب بسيرخيو راموس في قلب الدفاع و إشراك ألفارو أربيلوا في الجهة اليمنى ثم اللعب مجدداً بالبرتغالي بيبي في الارتكاز.
لا يمكن التنبؤ منذ الآن بما يفكر فيه مورينيو لكن هناك أشياء جديدة منتظرة من السبيشل وان لأن مباراة أمس كانت مصيرية بالنسبة له حيث بدا "واثق الخطى" لهزم برشلونة و الظفر بكأس ملك إسبانيا مهما كلفه ذلك من مغامرات و خسائر "مرتقبة".
أما من جانب برشلونة، فيبدو أن كل ما يفكر فيه حالياً المدرب بيب جوارديولا هو الإطمئنان على قائد الفريق كارلس بويول الذي صنع الفارق منذ دخوله حتى خروجه متأثراً بالإصابة في الشوط الثاني.
في كلاسيكو الأمس، بويول أكد مجدداً أنه لاعب ذو قيمة كبيرة في تشكيلة البلاوجرانا و أنه صمام الأمان و الأب الروحي للاعبين على أرضية الملعب و لا غنى عنه في التشكيلة الأساسية للفريق خاصةً مع استمرار غياب الفرنسي إيريك أبيدال.
من حيث التوقعات، فإن جوارديولا سيكون وفياً لنهجه و فلسفته الكروية المعتادة لكنه من الظاهر أنه سيجهز مفاجأة لجوزيه مورينيو في حال غياب بويول عن النهائي بداعي الإصابة.
مدرب برشلونة يدرك تمام الإدراك خطورة اللعب ببوسكيتس في قلب الدفاع و حتى اللعب بماسكيرانو هناك لا يضمن للفريق أي شيء من الناحية الدفاعية لذلك لا غريب في مشاهدة خطط جديدة لجوارديولا و تشكيلة مغايرة لتلك التي لعب بها في كلاسيكو البيرنابيو.
هذه كلها "ما يزال" مجرد توقعات و تخمينات "أولية" في انتظار ما ستأتي به التقارير الصحفية المدريدية و الكتلونية خلال الأيام القليلة المقبلة قبل كلاسيكو المستايا يوم الأربعاء القادم... فكونوا معنا.