السلام عليكم اخوانى واخواتى اعضاء المنتدى انا كنت فى احدى المنتديات اللى مشترك فيها ولى صديق طرح موضوع مهم جدا حبيت اطرحو هنا ونشارك ارانا فيه
اترككم معا الموضوع
بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع أصبح يشغل تفكيري مؤخرًا بسبب تجربة غريبة مررت بها .. بدأ الأمر معي بسؤال " إذا وقع قضاء الله ، فهل يجوز أن نسأله رد القضاء ؟ "
جال بخاطري الدعاء " اللهم لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه " .. بحثت عن أصل الدعاء ووجدت أن معظم شيوخ المسلمين تحرم هذا الدعاء وتعتبره دعاء باطل لوجود حديث النبي عليه الصلاة والسلام "لا يرد القضاء إلا الدعاء" ، وأن الدعاء يرد القضاء وعليه فيجوز أن يدعو الشخص الله بأن يرد قضاءه ..
ويقودنا هذا إلى السؤال عن النصيب .. هل نصيب الإنسان في الدنيا معروف ومقدر ولا نصيب له غيره ؟ أم أن النصيب يمكن أن يتغير بالدعاء والعمل ؟ .. وبعد بحث وسؤال وجدت في رد أحد المفتين على نقطة "الزواج" مثلاً بأن عبارة "الزواج قسمة ونصيب" خاطئة ، وأنه يمكن للشخص أن يدعو بأن يكون نصيبه شخص معين وأن هذا يجوز ، وأن الزواج تابع لـ "الاختيار الإنساني الحر" بمعنى أن فكرة "نصيبك هيجيلك وملكش غيره" أو "اللي هتتجوزها مكتوبة من زمان وهتتجوزها يعني هتتجوزها ما تحاولش " هي أفكار غير صحيحة.
فإذا كان الأمر كذلك ، وإذا كان القضاء والقدر يتغيران بالدعاء ، والنصيب يتغير بالعمل والدعاء ، لماذا تنتشر فيما بيننا وفي مجتمعاتنا عبارات "كل حاجة قسمة ونصيب" و "ارضى بنصيبك" و "هو ده نصيبك ومالكش غيره" و " طب نفسًا إذا حكم القضاء " و " مفيش نصيب " و "لسة ما جاش النصيب" ... إلخ من العبارات المنتشرة التي تجعل الإنسان يستسلم تمامًا لمصيره معتبرًا أن هذا هو "النصيب" و أن هذا هو قدره وعليه أن يرضى به ؟ ..
ملاحظة : هذه التساؤلات ليس هدفها التشكيك في إيماننا بالقضاء والقدر ، بل الوصول إلى فهم أفضل وأعمق لحياتنا واختياراتنا ومصائرنا.
هل جالت هذه الأسئلة في ذهن أحدكم من قبل ؟ وهل لديه تجارب يمكن أن يحكيها أوصلته لحكمة ما ؟
أتمنى أن تشاركوني آراؤكم
منقوووووووووووووووووول .